عدسات الحماية بعد الليزك

عدسات الحماية بعد الليزك: الفوائد وطريقة الاستخدام

هل يتم وضع عدسات لاصقة بعد عملية الليزك؟ تُستخدم عدسات الحماية بعد الليزك على نطاق واسع والغرض الرئيسي من هذه الممارسة هو الحد من تسلل الخلايا الالتهابية إلى سدى القرنية، وبالتالي تقليل خطر تندب القرنية. كما تساعد العدسات اللاصقة الضمادية على تجديد القرنية. تحمي العدسات اللاصقة القرنية المتجددة من التمزق. بالإضافة إلى ذلك، توفر العدسة راحة للمريض دون التأثير على بصره. نتعرف فيما يلي على عدسات الحماية بعد الليزك ونجيب على أشهر الأسئلة: هل لبس العدسات يؤثر على عملية الليزك؟ ومتى تلتئم القرنية بعد عملية الليزك؟ وهل يجب ارتداء عدسة الحماية بعد الليزك للجميع؟ وما التصرف الصحيح عند سقوط عدسات الحماية بعد الليزك؟

لبس عدسة الحماية بعد الليزك

وضع عدسات الحماية بعد الليزك. يُستخدم لتقليل الانزعاج بعد العملية، ومنع نمو نسيج القرنية بطريقة غير طبيعية.

  • يعتقد بعض الأطباء أن استخدامها قد يزيد من خطر ظهور الخطوط الانفصالية في القرنية (striae).
  • المرضى الذين لديهم تاريخ مرضي مثل ضمور الغشاء القاعدي الأمامي.
  • يساعد لبس عدسة الحماية بعد الليزك على حماية القرنية وتعزيز الشفاء حتى يكتمل نمو النسيج.
  • تُستخدم أيضًا بعد رفع رفرف الليزك في الجراحات التصحيحية؛ لتقليل فرص نمو القرنية بشكل غير منتظم.

لبس العدسات بعد عملية الليزر السطحي

لبس العدسات بعد عملية الليزر السطحي
لبس العدسات بعد عملية الليزر السطحي

بعد جراحات الاستئصال السطحي مثل: جراحة LASEK، PRK، وTransPRK. يساعد لبس عدسات الحماية في:

  • تعزيز التئام نسيج الطبقة السطحية للقرنية.
  • تسريع عملية الشفاء.
  • تقليل الشعور بعدم الراحة أو الألم بعد الجراحة.
  • يمكن نقع العدسة في محلول يحتوي على كيتورولاك 0.45%.
  • تعمل العدسة كخزان للدواء داخل العين.
  • تُساعد في تقليل الألم بشكل فعّال بعد عمليات PRK وTransPRK.

طريقة التعامل مع عدسات الحماية بعد الليزك

لا تحتاج عدسات الحماية بعد العمليات إلى عناية خاصة، وإنما يكفي أن يلتزم المريض بالإرشادات الأساسية التي يوصي بها طبيب العيون، مثل:

  • تجنب فرك العين لمدة لا تقل عن أسبوعين بعد العملية.
  • الحرص على عدم تعرض العين للماء أو الصابون خلال فترة التعافي.
  • تجنب أي ضغط مباشر على العين لحمايتها من أي مضاعفات.

دواعي استعمال عدسات الحماية بعد الليزك 

الخطوط العريضة (macrostriae أو microstriae)

تُعد الخطوط العريضة (macrostriae أو microstriae) من مضاعفات جراحة الليزك، وتحدث في ما يصل إلى 3.5% من الحالات. يمكن أن تؤثر هذه الطيات في الطبقة القرنية المفصولة (corneal flap) على جودة الرؤية، على الرغم من أن بعضها قد يزول تلقائيًا دون تدخل.

ترجع أسباب هذه الطيات إلى جفاف الطبقة القرنية المفصولة، أو عدم محاذاتها بشكل سليم، أو التواءها أثناء إعادة الوضع. تُصنّف الطيات إلى نوعين: طيات عريضة (macrostriae) تؤثر عادة على الرؤية وتتطلب تدخلاً، وطيات دقيقة (microstriae) قد تزول باستخدام قطرات العين الاصطناعية والعدسات اللاصقة الضمادية.

في حالات الطيات العريضة، تنجم عادة عن انزياح أو خلع الطبقة القرنية المفصولة وقد تشمل كامل سماكتها. لعلاجها، يُعاد تعويم هذه الطبقة لتصحيح وضعها، وفي حال تأخر التشخيص، قد يحتاج الجراح إلى تمديد الطبقة لإزالة الطيات المركزية. غالبًا ما يُستخدم عدسات الحماية بعد الليزك؛ لدعم التئامها وتسريع التعافي.

أما الطيات الدقيقة، فهي غالبًا ناتجة عن اضطرابات في ثبات الجفن أثناء الجراحة، وغالبًا ما تزول تلقائيًا، لكن في حال استمرارها، قد يلزم تدخل لإعادة تعويم الطبقة أو تمديدها، مع دعم تعافي القرنية باستخدام عدسات لاصقة ضمادية.

نمو الخلايا الظهارية نحو السطح البيني (Epithelial Ingrowth)

يُعد نمو الخلايا الظهارية داخل السطح البيني بين الطبقة القرنية المفصولة (flap) والقرنية الأساسية من المضاعفات غير الشائعة بعد جراحة الليزك. 

يحدث عادة نتيجة إدخال خلايا ظهارية عن طريق الخطأ أثناء الجراحة أو بسبب هجرة لاحقة للخلايا من حواف الطبقة. يُعالج هذا النوع من النمو برفع الطبقة القرنية وتنظيف السطح البيني، متبوعًا بوضع عدسة لاصقة ضمادية للمساعدة في التئام الظهارة ومنع تكرار النمو الظهاري.

التصحيح المفرط (Overcorrection) 

في حالات التصحيح الزائد للقرنية، وخاصة في حالات طول النظر، قد تُستخدم العدسات اللاصقة الضمادية بالتزامن مع مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) بهدف تقليل الحاجة إلى إعادة التدخل الجراحي. 

تعمل عدسات الحماية بعد الليزك على تحسين امتصاص الدواء في النسيج القرني، مما يساهم في تعديل الاستجابة الالتهابية والتحكم في إعادة تشكيل الأنسجة. كما توفر العدسة بيئة مستقرة تدعم عملية الشفاء المنظم للقرنية.

مضاعفات وأضرار عدسة الحماية بعد الليزك

عدسة الحماية بعد الليزك
عدسة الحماية بعد الليزك

في بعض الحالات، قد تؤدي العدسات اللاصقة الضامة إلى التهاب القرنية المعدي. وتشمل المضاعفات الأخرى جفاف العين، ونقص الأكسجين في القرنية، ووذمة القرنية. 

يجب على المرضى الحرص على نظافة العدسات اللاصقة، والتواصل مع طبيبهم في حال سقوطها، وعدم محاولة استبدالها بأنفسهم.

أسئلة شائعة حول عدسات الحماية بعد الليزك

متى تلتئم القرنية بعد عملية الليزك؟ 

تلتئم الطبقة السطحية من القرنية عادة خلال 3 إلى 5 أيام بعد عملية الليزك، بينما يكتمل الشفاء الداخلي واستقرار الرؤية خلال 3 إلى 6 أشهر.

هل لبس العدسات يؤثر على عملية الليزك؟ 

لا، لبس عدسات الحماية بعد الليزك لا يؤثر سلبًا على نتيجة العملية، بل هو جزء من بروتوكول الرعاية بعد الجراحة في بعض الحالات.
تُستخدم هذه العدسات:

  • لحماية سطح القرنية خلال الأيام الأولى بعد الليزك.
  • لتسريع التئام الأنسجة الظهارية.
  • لتقليل الشعور بالألم أو الانزعاج.
  • في حالات معينة مثل وجود تسلخ في الظهارة أو إجراء تحسين على الليزك.

يُزال هذا النوع من العدسات عادة خلال 3 إلى 5 أيام بإشراف الطبيب.

هل يجب ارتداء عدسة الحماية بعد الليزك للجميع؟ 

لا، ارتداء عدسة الحماية بعد الليزك ليس ضروريًا لجميع المرضى. يُقرر الطبيب استخدامها فقط في حالات معينة، منها:

  • وجود تسلخ أو تلف في طبقة الظهارة أثناء الجراحة.
  • حالات تحسين الليزك حيث يُعاد رفع السديلة (Flap).
  • مرضى لديهم تاريخ مرضي بضمور الغشاء القاعدي الأمامي أو عرضة لتأخر التئام القرنية.
  • لتقليل الألم والانزعاج المؤقت بعد الجراحة في بعض البروتوكولات.

في الحالات الروتينية بدون مضاعفات، لا تُستخدم عدسة الحماية غالبًا.

متى يجب نزع عدسات الحماية بعد الليزك؟

يُوصى عادةً بإزالة عدسات الحماية بعد الليزك خلال 3 إلى 5 أيام من الجراحة، وذلك حسب تقييم الطبيب لحالة القرنية والتئام طبقة الظهارة.

يُقرر طبيب العيون توقيت الإزالة بناءً على:

  • سرعة التئام سطح القرنية
  • وجود أي مضاعفات مثل تسلخ الظهارة أو الالتهاب
  • مدى استقرار العدسة على العين

إزالتها في الوقت المناسب مهم لتفادي أي التهابات أو ترسبات تحت العدسة.

ما التصرف الصحيح عند سقوط عدسات الحماية بعد الليزك؟

في حالة سقوط عدسة الحماية بعد جراحة الليزك، يجب اتخاذ الخطوات التالية:

  1. التواصل مع الطبيب: يجب الاتصال بطبيب العيون على الفور لإبلاغه بالحالة، وسيتم تحديد ما إذا كان من الضروري استبدال العدسة أو إذا كان الوضع لا يتطلب تدخلاً.
  2. عدم فرك العين: يجب تجنب فرك العين أو لمسها بشكل مفرط لتقليل خطر الإصابة أو تهيج العين.
  3. استخدام الدموع الاصطناعية: يمكن استخدام الدموع الاصطناعية الموصى بها من قبل الطبيب للحفاظ على ترطيب العين وتقليل أي تهيج مؤقت.
  4. تجنب الأنشطة المجهدة: يُنصح بتجنب الأنشطة التي قد تؤدي إلى زيادة الضغط على العين أو تعرضها للمواد الملوثة، مثل السباحة أو الرياضات العنيفة.
  5. مراجعة الطبيب إذا لزم الأمر: في حال شعر المريض بأي ألم أو ازدياد في الانزعاج أو في حالة عدم وضوح الرؤية، يجب العودة للطبيب لفحص العين وتقييم الحاجة لإجراءات إضافية.

في الختام، تعد عدسات الحماية بعد جراحة الليزك خطوة هامة لضمان شفاء سريع وآمن للعينين، فهي تساهم في الحفاظ على استقرار الجفن وحماية العين من التهيجات والمضاعفات المحتملة بعد العملية. التزامك بإرشادات الطبيب وارتداء العدسات وفقًا لتعليماته يساهم في تحقيق أفضل النتائج وتقليل فرص حدوث أي مشكلات.

إذا كنت تفكر في إجراء جراحة الليزك، فإن ليزك برو هو المكان المثالي لضمان أعلى مستويات الرعاية والعناية. مع خبراء متخصصين وأحدث التقنيات، نقدم لك تجربة آمنة وفعّالة للحصول على رؤية مثالية. لا تتردد في حجز موعدك اليوم مع ليزك برو، وابدأ رحلتك نحو رؤية أفضل دون الحاجة لاستخدام النظارات أو العدسات اللاصقة.

المصادر:

Bandage_Contact_Lenses_After_Refractive_Surgery

Contact_Lenses_after_LASIK

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *